--------------------------------------------------------------------------------
ما أكثر ما نشتغل بعيوب الناس ، ناسين أو متناسين أموراً مهمة:
الأولى:
أنهم بشر مثلنا ، وأنهم يقعون في الخطأ ويقع منهم الخطأ ..
الثاني:
أننا مُـلئنا عيوباً لو اشتغلنا بها وبإصلاحها لأشغلتنا عن عيوب الناس ..
الثالث:
أن من تتبّع عورات الناس تتبّع الله عورته ، فالجزاء من جنس العمل ..
الرابع:
أننا أغرنا على الإنصاف فقتلناه غيلة ! فنظرنا في سيئات أقوام وأكبرناها وأعظمناها وكتمنا حسناتهم ..
وقديماً قيل :
أرى كل إنسان يرى عيب غيره *** ويعمى عن العيب الذي هو فيه
وما خير من تخفى عليه عيوبه *** ويبدو له العيب الذي لأخيـه
عاجز الرأي مضياع لفرصتـه . . . . . .حتى اذا فات امراً عاتب القدرا
ومطروفة عيناه عن عيب غيره . . . . فان بان عيب من أخيه تبصرااذا اتينا
بشمعدان فيه شمعه مضاءه ووضعناه امام
شاشة جهاز كمبيوتر مقفل ماذ نرى ؟؟؟
نرى اسقاط ضوء الشمعه على جهاز الكمبيوتر
الشمعه ترى ان الجهاز هو الذي يصدر الضوء ولو انها لاتراه بوضوح تام
بينما الضوء المسقط على الجهاز انما هو نتيجة وقوف الشمعه امامه
فهي المصدر والشاشه مجرد استقبلت الضوء المسقط من الشمعه
هذا حال البشر
فهناك من هو يقف موقف الشمعه
وهناك من يقف موقف الشاشه
فالاسقاط اعتراف لاشعوري على النفس اكثر من انها تمثل اتهاما للغير
(( انظر الى اصابع يدك عندما تتهم انساناً فان اصبعا واحدا وهو السبابه
هو الذي يشير الى المتهم بينما باقي الاصابع تشير اليك ))
والاسقاط عكس الاحتواء وهو اقنتاع الانسان بصفاته
وان كل نفس لها مايميزها عن غيرها